5 أخطاء غذائية يجب تجنبها أثناء الرضاعة

ليلى عمران
By ليلى عمران
9 Min Read

أخطاء غذائية أثناء الرضاعة يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الأم وطفلها. أثناء هذه الفترة الحساسة، يجب أن تكون الأمهات على دراية بأهمية النظام الغذائي المتوازن الذي يعزز إنتاج الحليب ويدعم النمو الصحي للرضيع. من الشائع أن تقع الأمهات في فخ الأخطاء الغذائية مثل الاستهلاك الزائد للكافيين وعدم شرب كمية كافية من السوائل، مما يؤثر على صحة الأم وجودة الحليب. في هذا المقال، سنستعرض خمسة أخطاء غذائية يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية، مع تقديم النصائح الهامة لضمان صحة جيدة لك ولطفلك.

## الإفراط في تناول الكافيين

تعتبر المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية جزءًا من حياة الكثيرين. لكن، تفكر الأمهات في تأثير هذه المواد على صحة أطفالهن. الإفراط في تناول الكافيين قد يكون خطأً شائعاً أثناء فترة الرضاعة، حيث يمكن أن يؤثر سلباً على نوم الطفل وسلوكه. بعض الدراسات تشير إلى أن نسبة الكافيين في حليب الأم قد تصل إلى نصف التركيز الموجود في دمها، مما قد يجعل الطفل يشعر بالقلق أو يصعب عليه النوم.

لذا، يُنصح الأمهات بتقليل استهلاك الكافيين إلى حدود المعقول. يعتمد ذلك غالباً على عمر الطفل ومدى استجابته للكافيين. يمكن استبداله بفنجان طبيعي أو بمشروبات خالية من الكافيين، لضمان الحصول على الطاقة دون التأثير على صحة الرضيع.

المصدر: مجموعة مايو كلينيك

الإهمال في شرب السوائل

تعتبر ترطيب الجسم خلال فترة الرضاعة أمرًا بالغ الأهمية. تلاحظ الكثير من الأمهات أنهن يمضين ساعات طويلة دون شرب الماء، مما قد يؤثر سلبًا على إنتاج الحليب. تحتاج الأم المرضعة إلى كميات كافية من السوائل لضمان توازن السوائل في الجسم ودعم عملية الرضاعة.

يُفضل تناول كميات أكبر من الماء والعصائر الطبيعية، حيث أن هذه السوائل ليست فقط تمنح الأم النشاط ولكن تزيد أيضًا من جودة الحليب. يمكن أن يؤدي الإهمال في شرب السوائل إلى الجفاف والذي بدوره يؤثر على الصحة العامة ويقلل من إدرار الحليب.

لذا يُنصح الأمهات دائمًا بأن يحملن زجاجة ماء معهن، لتكون تذكيرًا دائمًا لهن بشرب السوائل اللازمة خلال اليوم. وكما يُقال: “ابق رطبًا.. لتحافظ على حليبك!”

إذا كانت لديك تساؤلات حول أفضل أنواع السوائل، يمكن العثور على نصائح شاملة في مقالاتنا المتعلقة بالتغذية الصحية أثناء الرضاعة مثل التغذية الأساسية للأمهات.

تناول الأطعمة المصنعة

تعتبر الأطعمة الجاهزة والمصنعة خيارًا شائعًا بين الأمهات، إلا أن تناولها قد يكون له تأثيرات سلبية على جودة حليب الأم. تحتوي هذه الأطعمة على نسب مرتفعة من الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة، والمواد الحافظة، مما ينعكس سلبًا على التغذية المتاحة للطفل.

بدلاً من الاعتماد على هذه الخيارات، يُفضل أن تسعى الأمهات لتناول أطعمة طبيعية غنية بالعناصر الغذائية، مثل الفواكه، والخضار، والبروتينات الصحية. إن مثل هذه الأطعمة ليست فقط beneficial للأم، بل تساهم أيضًا في تعزيز صحة الطفل ونموه.

لذا، من المهم أن تُدرك الأمهات أن استبدال الأطعمة المصنعة بأطعمة غنية بالعناصر الغذائية سيساعد على تحسين حالة الرضاعة، ويعزز من التجربة الأمومية بشكل عام.

## تجاهل الحميات الغذائية

خلال فترة الرضاعة، من الخطأ أن تقرر الأمهات اتباع حميات غذائية صارمة لإنقاص الوزن. يمكن أن تؤثر هذه الحميات سلباً على جودة الحليب، مما يتسبب في نقص العناصر الغذائية الضرورية لكل من الأم والطفل.

بدلاً من ذلك، يجب التركيز على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمة. الأمهات بحاجة إلى السعرات الحرارية الكافية لدعم إنتاج الحليب ودعم صحتهم. يُفضل تناول أطعمة غنية بالبروتينات مثل الدجاج والأسماك، إلى جانب الفواكه والخضروات الطازجة.

يمكن أن تؤدي الحميات القاسية إلى الشعور بالتعب وضعف الطاقة، مما ينعكس على قدرة الأم على رعاية طفلها بشكل جيد. لذا، يجب أن تكون الأمهات حذرين عند اتخاذ قرارات غذائية خلال هذه الفترة المهمة.

> “التغذية المناسبة أثناء الرضاعة تعزز من صحة الأم وتضمن للطفل التغذية التي يحتاجها.” مصدر.

عدم متابعة ردود فعل الرضيع

أثناء الرضاعة، يجب على الأم أن تكون واعية لتفاعلات الرضيع تجاه الأطعمة التي تتناولها. بعض الأطعمة، مثل الثوم أو الأطعمة الحارة، قد تسبب مغصًا أو تهيجًا في البطن للطفل. لذلك، من الضروري مراقبة سلوك الرضيع بعد تناول هذه الأطعمة.

يمكن أن تشمل ردود الفعل الشائعة التهيج، البكاء المستمر، أو الاضطرابات الهضمية. إذا لاحظت الأم أي تغيير سلبي في تصرفات طفلها، ينبغي عليها أن تعيد النظر في نظامها الغذائي. من المهم أيضًا استشارة طبيب الأطفال للحصول على نصائح حول الأطعمة التي يُفضل تجنبها.

تناول الأم لأطعمة متنوعة ومغذية لا يعني إغفال ردود فعل الطفل. بالتالي، فإن متابعة الحالة الصحية والنفسية للرضيع تعد خطوة هامة لتعزيز صحة كل من الأم والطفل.

تجاوز الوجبات الرئيسية

الكثير من الأمهات قد يتجاهلن تناول وجبات رئيسية بسبب الانشغالات اليومية. إلا أن التغذية السليمة أثناء الرضاعة تتطلب تناول ثلاثة وجبات يومية متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية. يجب أن تشمل الوجبات الفواكه، والخضراوات، والبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون الصحية.

إذا كانت الأم تظن أن بإمكانها الاستغناء عن الغذاء الجيد من أجل مزيد من الوقت لبعض الأمور الأخرى، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على صحتها وصحة طفلها، فقد تنخفض جودة الحليب وبالتالي صحة الرضيع.

لذا، من الضروري تناول وجبات غذائية متكاملة والأوقات المناسبة، لتأمين الطاقة اللازمة خلال فترة الرضاعة.

لتلخيص …

تجنب الأخطاء الغذائية أثناء الرضاعة أمر حيوي لضمان صحة الأم وصحة الطفل. من خلال الالتزام بتغذية متوازنة والتركيز على مصادر صحية من الغذاء، يمكن للأمهات تحسين جودة الحليب وتعزيز صحة أطفالهن. تذكري دائمًا أن العناية بنفسك تنعكس على صحة طفلك، فلا تتهاوني في اتباع نظام غذائي سليم.

أسئلة شائعة حول الأخطاء الغذائية أثناء الرضاعة

هل يؤثر النظام الغذائي على الرضاعة؟

وإذا أصابكِ شك في احتواء نظامك الغذائي على عنصر قد يؤثر على رضيعكِ، فتجنبي تناول هذا الطعام أو الشراب لمدة تصل إلى أسبوع حتى يتبين لكِ هل نتج عن ذلك أي اختلاف في سلوك رضيعكِ. قد يكون من المفيد الامتناع عن بعض الأطعمة، مثل الثوم أو البصل أو الملفوف. وتذكري أنك لست بحاجة إلى اتباع نظام غذائي خاص أثناء الرضاعة الطبيعية.

ماذا يجب أن لا تأكل المرأة المرضعة؟

نصائح لضمان التغذية الأمثل للأم المرضعة اعلم أن حليب الثدي يستمد طعمه من مذاق المأكلات والمشروبات التي يتم تناولها، لذا ننصحك بالإبتعاد عن الأطعمة الحارة وعن مشروبات الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية وحتى الشوكلاته خلال فترة الرضاعة.

هل ينفع اعمل دايت وأنا برضع؟

لا للحمية أثناء الرضاعة حذرت الطبيبة الألمانية ماريا فلوتكوتر الأمهات المرضعات من اتباع أي أنظمة حمية غذائية أو محاولة إنقاص أوزانهن بشكل مقصود خلال فترة الرضاعة الطبيعية، إذ يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث نقص بالعناصر الغذائية التي تتلقاها الأم، مما يؤثر سلبا في تكوّن الحليب لديها.

هل عدم الأكل يؤثر على حليب الأم؟

قد يسبب الصيام لأكثر من 20 ساعة في التقليل من إدرار الحليب. يجب أن تتناول الأم المرضعة وجبات كافية مع التركيز على شرب السوائل في الليلة التي تسبق يوم الصيام.

Share This Article