الصحة النفسية بعد الولادة: الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها

ليلى عمران
By ليلى عمران
7 Min Read

تتعلق الصحة العقلية بعد الولادة بتحديات كبيرة تواجه الأمهات الجدد. تتضمن التغيرات العاطفية بعد الولادة مشاعر مثل القلق والاكتئاب، مما يستدعي التعرف على الأخطاء الشائعة وتجنبها. من بين هذه الأخطاء: عدم البحث عن الدعم النفسي، تجاهل الأعراض، وعدم الاعتراف بتغيرات المشاعر. الهدف هنا هو تقديم استراتيجيات للمساعدة في التكيف بعد الولادة وتعزيز الرفاه النفسي للأمهات الجدد.

فهم التغيرات العاطفية بعد الولادة

بعد الولادة، تواجه الأمهات مجموعة من التغيرات العاطفية المدهشة. هذه التغيرات ليست بسيطة، بل تتعلق بتفاعلات معقدة تشمل الهرمونات والتحديات اليومية.

التغيرات الهرمونية

عندما تُنجب الأم طفلها، يحدث تحول كبير في مستويات الهرمونات. ينخفض مستوى هرمون الإستروجين والبروجستيرون بشكل مفاجئ، مما يؤثر في المزاج والطاقة. يُعتبر هذا التحول جزءاً طبيعياً من عملية الولادة.

ضغوطات الأمومة

التحديات المرتبطة برعاية الطفل الجديد، كقلة النوم والتغيرات اليومية، تضيف ضغوطات إضافية. هذا أمر طبيعي، ولكن ينبغي على الأمهات أن يضعن في اعتبارهن أهمية التعامل مع هذه الضغوط. عدم الاعتراف بهذه التغيرات قد يؤدي إلى تفاقم المشاعر السلبية.

تسليط الضوء على القبول

من الأساسي فهم أن شعور القلق والمزاج المتقلب شائع بعد الولادة. الاعتراف بهذه المشاعر كجزء من تجربتك كأم يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط. التواصل مع الأصدقاء والعائلة حول هذه المشاعر هو خطوة أولى مهمة. كما أن تلقي الدعم المهني يمكن أن يكون مفيدًا.

“تعد التغيرات العاطفية بعد الولادة جزءاً طبيعياً من التجربة. من المهم التعرف على الأعراض وطلب الدعم المناسب.”
CDC

باختصار، فهم التغيرات العاطفية بعد الولادة يعزز من قدرة الأمهات على التكيف. يجب أن تُعتبر هذه المرحلة فرصة للتواصل والدعم، وأن يكون الأهم هو توفير الرعاية لنفسها ولطفلها في تلك الفترة الانتقالية.

الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الأمهات الجدد

بعد ولادة الطفل، قد تقع العديد من الأمهات الجدد في خطأ تجاهل الأعراض العاطفية التي تطرأ عليهن. وفي كثير من الأحيان، تكون هذه الأعراض هي البداية لمشاكل أكثر تعقيدًا مثل الاكتئاب ما بعد الولادة، لذا يتوجب عليهن أن يكن أكثر يقظة.

كذلك، من الأخطاء الشائعة عدم السعي للحصول على الدعم اللازم. تشعر الأمهات بمسؤوليات جديدة وغالبًا ما يرفضن طلب المساعدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر القلق والتوتر. يجب أن يستوعبن أن التواصل مع الأصدقاء والعائلة هو خطوة هامة للتكيف.

من المهم أيضًا ألا يغفلن أهمية العناية بالصحة النفسية. يعتبر الاعتراف بأنهن بحاجة لعناية إضافية خطوة كبيرة نحو التعافي. فالصحة النفسية ليست مجرد أمر ثانوي بل هي من أولويات الأمومة.

ختاماً، من الضروري تشجيع الأمهات على التحدث عن مشاعرهن ومشاركة تجاربهن. حديثهن عن التغيرات العاطفية يمكن أن يخفف من حدة تلك المشاعر. كلما بدأن بمناقشة هذه الأمور بشكل مفتوح، كلما زاد احتمال تلقي دعمًا حقيقيًا يساعدهن في تجاوز الصعوبات العاطفية.

إذا استمرت هذه المشاعر لفترة أطول من أسبوعين، فاحصلي على مساعدة طبية. [المصدر]

أهمية الدعم الاجتماعي والنفسي

الدعم الاجتماعي يعتبر عاملاً أساسياً في تعزيز الصحة النفسية بعد الولادة. الأمهات الجدد قد يشعرن بعواطف متباينة تتراوح بين الفرح والقلق. هنا يبرز دور الأصدقاء والعائلة.

قيمة الدعم من الأهل والأصدقاء

لا يمكن تقدير أهمية الدعم العاطفي من المقربين. التحدث مع الأهل أو الأصدقاء يمكن أن يسهل معالجة المشاعر المحزنة أو القلق. عندما يتمكن الشخص من مشاركة مشاعره، يشعر بالراحة.

دور العلاج النفسي

إذا استمرت المشاعر السلبية، فالتوجه إلى أخصائي نفسي يمكن أن يكون خطوة مهمة. العلاج النفسي يتيح للأمهات التعبير عن مشاعرهن وتعلم استراتيجيات للتكيف.

“اكتئاب ما بعد الولادة ليس عيبًا شخصيًا بل حالة طبية تحتاج إلى علاج.” المصدر

تحدث عن مشاعرك

التواصل يعدّ من أقوى الطرق لتخفيف العبء النفسي. يجب على الأمهات عدم التردد في التعبير عن مشاعرهن. ذلك يساعد في تفهم الوضع وقد يكون بمثابة الصمام الأمان ضد الاكتئاب.

من خلال توفير الدعم الاجتماعي والنفسي، يمكن تقليل مشاعر القلق والاكتئاب. إن لم يتم معالجة المشاعر قد تتفاقم وتؤثر على الأم وتواصلها مع طفلها. لذا من الضروري البحث عن المساعدة المناسبة.

أخطاء الصحة النفسية بعد الولادة

بعد الولادة، قد تقع الأمهات في أخطاء شائعة تتعلق بصحتهن النفسية. من أهم هذه الأخطاء عدم التعرف على الأعراض. كثير من الأمهات يشعرن بالتقلبات العاطفية، لكن تجاهل هذه المشاعر قد يزيد من صعوبة التكيف.

من الأخطاء المتكررة أيضاً، تجنب البحث عن المساعدة. قد تظن الأم أن التفكير في المساعدة هو اعتراف بالضعف. يجب أن تدرك أنه طلب الدعم ليس دليلاً على الفشل.

عدم ممارسة الأنشطة اليومية مثل التمارين الرياضية أو الرعاية الذاتية يساهم أيضًا في تفاقم الأمور. إن الإفراط في إهمال الصحة الجسدية لا يُعد صحياً ويُظهر تأثير مباشر على الصحة النفسية.

حسب دراسة من الجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يؤثر على ما يقرب من 15% من الأمهات. المصدر

خلاصة القول، إدراك هذه الأخطاء سيمكن الأمهات من اتخاذ خطوات فعّالة نحو الشفاء واستعادة التوازن النفسي.

لتلخيص …

في نهاية المطاف، يتطلب الأمر جهدًا ووعيًا للتعامل مع الصحة النفسية بعد الولادة. تجنب الأخطاء الشائعة والبحث عن الدعم يعد أمرًا ضروريًا لتعزيز الرفاه النفسي للأمهات. تذكر أن التغيرات العاطفية طبيعية، وأن طلب المساعدة ليس علامة على الضعف. باستخدام النصائح والاستراتيجيات المقدمة، يمكنك تحسين تجربة الأمومة والتكيف بشكل أفضل. لا تترددي في السؤال وطلب المساعدة الممكنة.

أسئلة شائعة حول الأخطاء في الصحة النفسية بعد الولادة

كم يدوم الاكتئاب ما بعد الولادة؟

يُعَدُّ اكتئاب ما بعد الولادة تغيُّرًا في المزاج أكثر خطورة،وهُوَ يستمرُّ لأسابيع أو أشهر ويؤثِّر في النشاطات اليوميَّة.

متى تتحسن نفسية النفاس؟

ومع وجود دعم جيد من الأسرة والأحباء والأصدقاء، عادة ما تتلاشى هذه المشاعر خلال حوالي أسبوعين من دون حاجة إلى علاج.

ما هي علامات الاكتئاب ما بعد الولادة؟

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة تشمل: الشعور بالحزن وسوء المزاج وفقدان الاهتمام والاستمتاع.

اسباب ذهان ما بعد الولادة؟

أسباب ذهان ما بعد الولادة تعتبر غير معروفة، ولكن تقلب مستوى الهرمونات يعد من العوامل المؤثرة.

Share This Article