خرافات حول الرضاعة تحيط بالأمهات الجدد وتسبب لها قلقًا إضافيًا. من الشائع أن تعتقد الأمهات أن الرضاعة مؤلمة أو أن حجم الثدي يؤثر على كمية الحليب. لكن الحقيقة تُظهر أن الرضاعة الطبيعية قد تكون سهلة وآمنة إذا تمت بالشكل الصحيح. في هذه المقالة، سنتناول خمس خرافات رئيسية حول الرضاعة الطبيعية، لنساعد الأمهات على الحصول على معلومات دقيقة ودعمهن في تجربتهن.
الرضاعة الطبيعية مؤلمة
هل سمعتم عن الأسطورة القديمة القائلة إن الرضاعة الطبيعية أمر مؤلم؟ أنا أقول: بل، يمكن أن تكون تجربة رائعة وممتعة أيضًا! قد يشعر بعض الأمهات الجدد بعدم الارتياح في البداية، لكن هذه الأمور تُعتبر شائعة مثل الشائعات عن الغيوم في السماء. لا، ليس من العادي أن يكون الأمر مؤلمًا بشكل مفرط! هذا الألم الشديد قد يعني أن هناك خطأ ما في طريقة الالتصاق.
شخصيًا، وجدت أن أفضل طريقة لتفادي هذا الألم هو استشارة أحد المتخصصين في الرضاعة. يمكن أن تساعدك تقنيات بسيطة، مثل التحقق من كيفية تعلق طفلك أو تغيير وضعية الرضاعة، في تحسين التجربة. إذا شعرت بالألم فعلاً، فاعلم أن لديك مشكلة واحتياجًا للدعم.
فالرضاعة ليست مجرد عمل، بل هي رحلة ممتعة بين الأم وطفلها. لذلك، لا تترددي في الطلب والمساعدة! في نهاية المطاف، الهدف هو الوصول إلى تجربة مريحة ومحببة للجميع. وصدقيني، الرضاعة الطبيعية لا يجب أن تكون تجربة مؤلمة، بل يجب أن تكون لحظات مليئة بالدفء والمحبة.
“لا يجب أن تسبب الرضاعة آلاماً مبرحة.”
لذا، دعونا نتجاهل الأساطير القديمة ونقوم بإزالة كل ما هو غير صحيح حول هذه التجربة الجميلة. في النهاية، كل ما نريده هو الأمان والراحة لأطفالنا ولأنفسنا كما نمر برحلتنا كأمهات. تابعوا معي في الفصل التالي، حيث سنتحدث عن خرافة أخرى مرتبطة بحجم الثدي وإنتاج الحليب.
واحدة من الخرافات الشائعة التي كنت أسمعها كأم جديدة هي أن حجم الثدي يؤثر بشكل مباشر على كمية الحليب الذي يمكن إنتاجه. هل سبق لك أن خشيت من حجم ثدييك بينما تحاولي إرضاع طفلك؟ أتعلمين ماذا؟ لا داعي للقلق! يبدو أن غدد الحليب لا تعطي أية أهمية لحجم الثدي. فربما تكون الغدد اللبنية في صدري مثل تلك المحلات الكبرى، حيث تعمل بنظام الطلب، أي كلما زاد الطلب على الحليب، زادت الكمية المنتجة.
أحيانا أبدأ بالضحك من هذه الفكرة. هل تعلمين، حتى لو كانت الثديين في “الجانب الأصغر”، فإنه لا يزال بإمكان الأم إنتاج كمية كافية من الحليب! هذه الخرافة تجعل الأم تشعر بأنها غير كافية. لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد قياس موحد لحجم الأم بل للمحبة والتفاني. الرضاعة الطبيعية تجربة فريدة من نوعها، ولا ينبغي لحجم الثدي أن يحدد مدى نجاحك فيها.
تقول الهيئة الدولية إن الأطفال الذين لا يحصلون على رضاعة طبيعية، أكثر عرضة للوفاة بـ14 مرة، قبل بلوغ عامهم الأول، مقارنة بأقرانهم الذين يحصلون على رضاعة طبيعية حصراً. دويتشه فيله
لذا، إذا وجدت نفسك تقلقين بخصوص حجم ثدييك، فأنت ليست وحدك. استمتعي بتجربة الرضاعة لكونها مغامرة رائعة في الحياة. لا تدعي الخرافات ترهقك، فكل ما تحتاجينه هو الاعتناء بنفسك وبطفلك، وفقط! السر هو العناية والحب، وليس الحجم!
هل سبق لك أن سمعت بأن لبن السرسوب ليس مهمًا؟! أتعرف ما هو السرسوب؟ هو بصراحة، ليس نوعًا من أنواع السُّروب التي قد تتخيلها، بل هو “اللبن الذهبي” الذي يتحدث الجميع عنه. أُخبركم أنه في أولى الأيام بعد ولادة طفلك، تنتج الأم كميات صغيرة جدًا من هذا اللبن، ولكن دعوني أخبركم، هذه الكميات تطلق عصفورين بحجر واحد! أولًا، تحتوي على أجسام مضادة تحمي رضاعة من الفيروسات التي تتربص بالرضيع. والنتيجة؟ ليس عليك الاكتئاب حول ما لا يستطيع الطفل تناوله في بداية حياته!
عندما سمعت أحد الأطباء يتجنب ذكر لبن السرسوب كخيار جيد، شعرت وكأني في فيلم رعب! فأنا هنا لأخبرك بأن لبن السرسوب عامل أساسي في تطوير مناعة الطفل. خيالك ليس بعيدًا إذا اعتقدت أن لبن السرسوب هو درع الطفل السحري ضد الأمراض. إنه زينته الحقيقية، لا تنكري نعمته! تقول الهيئة الدولية إن الأطفال الذين لا يحصلون على رضاعة طبيعية، أكثر عرضة للوفاة بـ 14 مرة قبل بلوغ عامهم الأول. وهذا ليس فقط بالمصادفة، بل حب من الله في تصوير هذا اللبن كعذرية مائية!
لذلك، سيدتي العزيزة، إذا ترددت في إعطاء هذا اللبن لرضيعك، تذكري أنه ليس مجرد سائل أصفر، بل هو بمثابة قوة خارقة تحارب كل ما هو سيء. لذا، لا تتجاهلي هذه النعمة، وأعطيها وزنك الكبير في تجربة الرضاعة. تذكري دومًا: لبن السرسوب ليس مجرد حقنة صغيرة من الحليب، بل هو باختصار الهالة المحيطة بجسم رضيعك!
التوقف عن الرضاعة يزيد إمداد الحليب
أصدقائي الأمهات، دعوني أخبركم عن تلك الخرافة: “إن التوقف عن الرضاعة لفترة يمكن أن يزيد من إمداد الحليب.” يبدو أن هناك الكثير من الهراء يتداول حول هذا الموضوع، وصدقوني، لا يوجد شيء أضحوكة أكثر! كلما زاد الطلب على الحليب، زاد إنتاجه. كأن جسمك يقول: “ضاعف الإنتاج، لدينا زبون خاص هنا!”
لذا، إذا كنت تعتقدين أن التوقف عن الرضاعة لفترة ما سيساعدك في زيادة إمداد الحليب، فأنتِ على وشك القيام بأكبر خطأ في تاريخ الأمومة. فعندما تطلبين من صغيرك الحليب، يؤكد جسمك أنه على استعداد لتلبية طلباته. إنها لعبة تكافؤ النداءات، ومن الواضح أنكِ لا تريدي أن تنتهي المباراة بخسارة!
الاستمرارية في الرضاعة هي المفتاح للحصول على إمداد ثابت وجيد. رعتي الرضاعة هي ليس مجرد نوع من الأنشطة اليومية، بل هي سفر عبر الزمن حيث تلتقي الأم وطفلها في أكثر اللحظات الحميمية. لذا، تذكري، كلما زاد الطلب على الحليب، زاد إنتاجه. وبعبارة أخرى، لا تتوقفي عن الإرضاع إذا كنتِ ترغبين في الاستمرار!
الأطفال الذين لا يحصلون على رضاعة طبيعية، أكثر عرضة للوفاة بـ 14 مرة، قبل بلوغ عامهم الأول.
فتذكروا، يا أمهات، أن الرضاعة ليست فقط طريقة لتغذية الأطفال، بل هي تجربة مشتركة، دعوة للمشاركة، ولمسة من الحب والأمان. لذا، استمروا في إرضاع أطفالكم بلا تردد واحتفلوا بكل لقمة صغيرة!
لتلخيص …
في الختام، يجب على الأمهات الجدد أن يكنّ واعيات للمفاهيم الخاطئة حول الرضاعة. من المفيد إدراك أن الرضاعة يجب أن تكون تجربة إيجابية، ويمكن التغلب على أي صعوبة من خلال المعلومات الصحيحة والدعم المناسب. لذا، تخلصي من هذه الخرافات وعيشي تجربتك كأم بكل ثقة.