- التمارين بعد الولادة ليست خطيرة إذا تمت بطريقة صحيحة.
- يمكن للأمهات البدء بتمارين منخفضة التأثير مثل اليوغا.
- من المهم تقوية العضلات الأساسية لدعم الجسم بعد الحمل.
- التعافي من الولادة يتطلب وقتًا وصبرًا، وليس الضغط على الذات.
- يجب استشارة الطبيب قبل بدء أي برنامج تمريني.
تعتبر فترة ما بعد الولادة مرحلة حرجة تتطلب العناية والاهتمام. ومع ذلك، هناك العديد من الأساطير التي تحيط بالتمارين الرياضية بعد الولادة. يعتقد الكثيرون أنه لا يمكن ممارسة التمارين أو أن التمرينات العنيفة هي الوحيدة المفيدة. في هذه المقالة، سنسلط الضوء على خمسة أساطير شائعة حول التمارين بعد الولادة!
الأسطورة الأولى: يجب عدم ممارسة الرياضة بعد الولادة
تتردد كثير من الأمهات في ممارسة أي نشاط بدني بعد الولادة، ظناً منهن أن ذلك قد يسبب لهن الضرر. تُعتبر هذه الفكرة أسطورة شائعة، حيث يُنصح ببدء تمارين خفيفة مثل المشي واليوغا. هذه الأنشطة البسيطة تُعتبر من خطوات التعافي الأساسية.
تساعد التمارين الخفيفة على تعزيز قوة عضلات البطن، وتحسين القدرة على التحمل، وزيادة مستوى الطاقة بشكل عام. يمكن أن تكون هذه التمارين بمثابة وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر الذي يرافق فترة ما بعد الولادة.
المشي خارج المنزل أو ممارسة اليوغا في المنزل تُعتبر طريقة فعالة للتحرك والعودة تدريجياً للنشاط. ومن المعروف أن الحركة تُساعد على تخفيف مشاعر الاكتئاب بعد الولادة.
قد تساعد في منع اكتئاب ما بعد الولادة. المصدر
تُظهر الأبحاث أن الأمهات اللاتي يبدأن بالتمارين بعد الولادة يستطعن الحفاظ على مستويات جيدة من الصحة الجسدية والنفسية. لذا، يُنصح بالاستماع لجسدها وبدأ ممارسة النشاط البدني برفق بعد استشارة الطبيب.
الأسطورة الثانية: التمارين يجب أن تكون شديدة أو خطيرة
تعتقد بعض الأمهات أن العودة إلى اللياقة تتطلب تمارين شديدة أو حتى خطرة. هذه فكرة خاطئة تماماً. التمارين منخفضة التأثير، مثل المشي واليوغا، يمكن أن تكون فعالة جداً في إعادة الجسم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة.
تعتبر التمارين منخفضة التأثير خياراً ممتازاً. إذ تساعد على تعزيز القوة والمرونة، دون الضغط الزائد على المفاصل. يمكن لهذه التمارين أن تحسن من صحة القلب وتساعد في تقليل التوتر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الأمهات في استعادة الطاقة وتحسين المزاج.
من المهم أن تدرك الأمهات أن البدء بتمارين بسيطة يمكن أن يهيئهن لتمارين أشد في المستقبل. لذا، تساعد التمارين خفيفة الشدة على تحسين القدرة على التحمل، مما يمهد الطريق لتحديات أكبر لاحقاً.
وفقاً للكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد، تعد التمارين الرياضية ضرورة للأمهات بعد الولادة، حيث يمكن أن تعمل على تحسين الصحة البدنية والعاطفية.
إذاً، لا تدعِ الخوف من شدة التمارين يعيق رحلتك نحو التعافي. التمارين منخفضة التأثير هي طريقك نحو استعادة لياقتك، وتعزيز صحتك بشكل عام.
لمعرفة المزيد عن كيفية ممارسة التمارين بشكل آمن بعد الولادة، يمكنك الاطلاع على كيفية ممارسة تمارين منخفضة التأثير بأمان.
الأسطورة الثالثة: ليست هناك حاجة لاستشارة الطبيب
تعتقد بعض الأمهات أنهن يمكنهن بدء التمارين فوراً بعد الولادة دون الحاجة لأي استشارة طبية. ومع ذلك، فإن ذلك اعتقاد خاطئ. يجب على الأمهات استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي. يوفر الطبيب الإرشادات اللازمة ويحدد التمارين المناسبة بناءً على حالة الأم الصحية.
تكون بعض الأمهات قد عانوا من مضاعفات أثناء الولادة أو بعده، مثل اكتئاب ما بعد الولادة أو مشاكل في الأعضاء التناسلية. في هذه الحالات، قد تكون التمارين العنيفة أو غير الملائمة خطرة. لذا، الأمر يتطلب عناية خاصة.
بتوخي الحذر، يمكن للأم أن تتجنب الإصابات وتفيد صحتها النفسية والجسدية على المدى الطويل. ممارسة الرياضة تعد مرحلة هامة لاستعادة اللياقة، ولكن الجسد بحاجة إلى الوقت للتعافي، ومن الضروري أن تُبنى العودة إلى النشاط البدني على أسس علمية وآمنة.
“تمارين ما بعد الولادة تساعد في إنقاص الوزن المُكتَسَب في الحمل وقد تساعد في تحسين القوام وتقوية العضلات.” المصدر
بدءاً من البدء بالمشي مروراً بتمارين متوسطة الشدة، قد تكون هذه الخيارات أكثر أماناً، كما يفضل التركيز على التمارين منخفضة التأثير التي تناسب مرحلة ما بعد الولادة دون التعرض لجهدٍ كبير. لذلك، تأكدت الأبحاث من أهمية استشارة الطبيب للتوجه بالشكل المناسب نحو استعادة اللياقة.
الأسطورة الرابعة: النشاط البدني ليس له فوائد على الصحة النفسية
من الشائع بين الكثير من الأمهات أن النشاط البدني بعد الولادة لا يسهم في تحسين الصحة النفسية. ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى العكس تمامًا؛ إذ يمكن أن يكون لممارسة التمارين آثار إيجابية ملحوظة على الصحة النفسية.
أظهرت الدراسات أن النشاط البدني يساعد في تخفيض مستويات التوتر والاكتئاب، والتي يمكن أن تتشكل بعد الولادة. كلما زادت المشاغل اليومية، كانت الحاجة للدعم النفسي أكبر. هنا يأتي دور الرياضة كوسيلة طبيعية للتنفيس.
تأثير النشاط البدني على الصحة النفسية
عندما تمارس الأم التمارين، يتم إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والإندورفين. هذه الهرمونات تعمل على تحسين المزاج والشعور بالراحة. مما يساهم في تخفيف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
التفاعل الاجتماعي الذي قد يحدث خلال ممارسة التمارين، سواء في صالات الرياضة أو في مجموعات المدربات، يساهم أيضًا في تعزيز الحالة المزاجية.
تساعد على النوم بشكل أفضل وتخفف التوتر.
بناءً على ما تقدم، فإن ادعاء عدم وجود فوائد للنشاط البدني على الصحة النفسية ليس أكثر من أسطورة يجب تصحيحها. لذلك، على الأمهات النظر إلى ممارسة الرياضة كوسيلة للشفاء الجسدي والنفسي بعد الولادة.
للتلخيص …
في النهاية، من الضروري تصحيح هذه الأساطير لفهم أهمية التمارين بعد الولادة. يجب أن تكون الأمهات واعيات لمواردهن وأن يتخذن خطوات آمنة لاستعادة لياقتهن.
أسئلة شائعة حول ‘أساطير التمارين بعد الولادة’
كيف أشد بطني بعد الولادة الطبيعية؟
تعتبر التمارين الرياضية من أهم الوسائل لشد البطن بعد الولادة الطبيعية. ينصح بالبدء بتمارين خفيفة مثل المشي وتمارين تقوية عضلات الحوض بعد أسابيع قليلة من الولادة. بعد استشارة الطبيب، يمكن البدء بتمارين تقوية عضلات البطن مثل تمارين البلانك والسكوات.
متى تبدأ المرأة بالتمارين بعد الولادة؟
إذا كان الحمل صحيًّا والولادة طبيعية فإن المرأة تكون قادرة على البدء في ممارسة الرياضة مرة أخرى بعد وقت قصير من ولادة الطفل، أو بمجرد الشعور بالاستعداد، أما إذا كانت قد خضعت لولادة قيصرية، أو عند وجود مضاعفات؛ فيجب سؤال الطبيب متى يمكن أن تبدأ المرأة بالتمارين مرة أخرى.
هل الحركة مفيدة للنفاس؟
يوصى بممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلات قاع الحوض لكل من النساء اللاتي مررن بولادة طبيعية والنساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية.
متى أبدأ بتمارين كيجل بعد الولادة؟
إن تدريب عضلات قاع الحوض بعد الولادة يقلل من معدلات سلس البول والبراز ويمنع خطر الهبوط (هبوط أعضاء الحوض). ومن المهم أن يتم تقييم عضلات قاع الحوض من قبل متخصص متخصص في هذا التخصص. يمكنك البدء بتمارين كيجل بعد 48 ساعة من الولادة، طالما يمكنك القيام بها، إذا لم يكن هناك شق للعجان أو تمزقات.