صحة نفسية بعد الولادة: ما هي الموارد المتاحة؟

ليلى عمران
By ليلى عمران
8 Min Read

تعتبر الصحة العقلية بعد الولادة موضوعاً حيوياً ومهماً لكل الأمهات الجدد، حيث يتعرضن لتغيرات عاطفية كثيرة قد تزعجهن وتؤثر على حياتهن اليومية. على الرغم من أن الكثيرات يمررن بتجارب مختلفة من الكآبة النفاسية أو حتى اكتئاب ما بعد الولادة، إلا أن هناك موارد عديدة متاحة لدعمهن. في هذا المقال، سنستعرض التغيرات العاطفية التي قد تواجه الأمهات، موارد الصحة النفسية المتاحة، استراتيجيات التكيف المجدية، وأهمية الانفتاح على الدعم العاطفي والنفسي.

تغيرات عاطفية بعد الولادة

تشعر الأمهات بعد الولادة بمجموعة متنوعة من التغيرات العاطفية التي تتضمن الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة.

الكآبة النفاسية، التي تصيب حوالي 80% من الأمهات، تتعلق بفترة قصيرة بعد الولادة، حيث تعاني من مشاعر الحزن والتقلبات المزاجية. لكن تشخيصها أمر مهم؛ فالأعراض قد تستمر أو تتطور إلى حالة أكثر جدية.

أما بالنسبة لاكتئاب ما بعد الولادة، فقد يعاني حوالي واحدة من كل ثماني نساء من هذا النوع من الاكتئاب. تشمل أعراضه فقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، والشعور بالعزلة.

تتأثر الحالة النفسية أيضًا بعوامل متعددة مثل التغيرات الهرمونية والضغوط النفسية من الأعباء اليومية. من المهم للأمهات أن يتحدثن عن هذه المشاعر، وأن يطلبن الدعم عند الحاجة.

الأعراض العوامل المؤثرة
تقلب المزاج التغيرات الهرمونية
فقدان الاهتمام الضغوط النفسية
الشعور بالذنب الأعباء اليومية

“الاكتئاب أثناء الحمل وبعده شائع ويمكن علاجه.”CDC

تحتاج الأمهات إلى إيلاء عناية خاصة لصحتهن النفسية خلال هذه الفترة.

موارد الصحة النفسية المتاحة

بعد الولادة، يحتاج الكثير من الأمهات إلى الدعم النفسي. توفر الموارد المختلفة مساعدة قيمة. من المهم أن تدرك الأمهات أنهن لسن وحدهن.

الاستشارات النفسية

تُعتبر الاستشارات النفسية خيارًا ممتازًا لتحسين الصحة النفسية. يمكن أن تساعد الجلسات مع مختص في فهم المشاعر والتعامل معها بصورة أفضل. الكشف عن المشاعر يساعد الأم على تجاوز التحديات واستعادة العافية النفسية.

الدعم الجماعي

تعد مجموعات الدعم فرصة رائعة للأمهات الجدد للاجتماع ومشاركة القصص. تبادل التجارب قد يخفف من الشعور بالعزلة. يمكن للأمهات التواصل مع نظرائهن والتعرف على كيفية التعامل مع الاكتئاب ما بعد الولادة.

الموارد المحلية

توجد أيضًا موارد محلية، مثل الخطوط الساخنة والدعم المجتمعي. الأطباء والمختصون يمكنهم توجيه الأمهات إلى المنظمات المحلية التي تقدم الدعم والنصائح العملية.

الاكتئاب أثناء الحمل وبعده شائع ويمكن علاجه. من المهم طلب العلاج إذا استمرت هذه المشاعر لفترة طويلة. Centers for Disease Control and Prevention

من خلال استخدام هذه الموارد، تستطيع الأمهات تحقيق صحة نفسية جيدة ومواجهة التحديات مع المزيد من القوة والثقة.

استراتيجيات التكيف للأمهات الجدد

تواجه الأمهات الجدد العديد من التغيرات العاطفية بعد الولادة. الاعتناء بالنفس يعتبر أداة فعالة لمواجهة هذه التحديات. من المهم أن تأخذ الأمهات وقتًا لأنفسهن، سواء عبر ممارسة الهوايات أو أخذ قسط من الراحة. ممارسة الرياضة تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الحالة النفسية؛ فحتى المشي بشكل بسيط يمكن أن يساعد في إفراز هرمونات السعادة.

التواصل مع الأصدقاء والعائلة يعد عنصرًا أساسيًا للتخفيف من مشاعر الوحدة أو الاكتئاب. تبادل التجارب والمشاعر مع من يفهمهن يمكن أن يكون بمثابة طوق نجاة. قد تكون المحادثات غير الرسمية مع الأصدقاء، التي تشمل الضحك أو حتى البكاء، ضرورية للصحة النفسية.

الإقرار بوجود تحديات ومشاعر سلبية ليس علامة على الضعف. إنه جزء من العملية الأمومية. يساعد الدعم من الآخرين في تعزيز الرفاهية النفسية للأمهات وتحقيق التوازن في حياتهن. الدعم الاجتماعي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في كيفية استجابة الأمهات لتلك التغيرات.

اكتئاب ما بعد الولادة هو شعور بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالنشاطات الاعتيادية في أثناء الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة. [موقع مايو كلينك]

البحث عن الدعم العاطفي والنفسي

يعاني الكثير من الأمهات الجدد من مشاعر متباينة بعد الولادة. من الطبيعي أن يشعرن بالقلق، والحزن، أو حتى الوحدة. من المهم للأمهات أن يتعرفن على موارد الصحة النفسية المتاحة لهن، ويبحثن عن الدعم المناسب.

سيكون من الضروري أن تكون الأمهات منفتحات في طلب المساعدة. فالإدراك أن طلب العون ليس علامة ضعف بل قوة يمكن أن يخفف الأعباء. الدعم من الأخصائيين والأصدقاء يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين صحتهم النفسية.

العوامل المحفزة لطلب الدعم

تتعدى العوامل التي تدفع الأمهات لبحث عن الدعم الحدود الشخصية. قد تكون التغيرات الهرمونية، أو الضغوط الاجتماعية، أو حتى الشعور بالذنب بسبب عدم القدرة على التأقلم. تكتسب الأمور أهمية خاصة حين تعتبر الأمهات أن هذه المشاعر ليست مادتها.

كيفية التعامل مع مشاعر الذنب الخجل

غالبًا ما تفرط الأمهات في التفكير في مشاعرهن، مما يؤدي إلى الشعور بالذنب. من الجيد أن تتذكر الأمهات أنهن لسن وحدهن. تتشارك العديد من الأمهات تجارب مشابهة. الحديث عن تلك المشاعر قد يقلل من حدتها.

الاكتئاب هو اضطراب المزاج الذي يسبب شعورًا متواصلًا بالحزن. مصدر

بشكل عام، الاعتراف بالحاجة للدعم هو خطوة قد تعود بالنفع على الصحة النفسية للأم والطفل.

لتلخيص …

في الختام، من الضروري أن تكون الأمهات على دراية بتغيرات مزاجهن خلال فترة ما بعد الولادة. الكآبة النفاسية واكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن تكون تحديات شديدة، لكن هناك موارد عديدة متاحة للدعم. استراتيجيات التكيف مثل التواصل والاعتناء بالنفس والعلاج تعد أموراً أساسية لتعزيز الصحة العقلية. عند الشعور بالسلبية، من المهم فتح الحوار والبحث عن المساعدة. الأمهات لسن وحدهن، ومن المهم التعامل مع هذه المشاعر بشكل إيجابي.

أسئلة شائعة حول مواضيع الصحة النفسية بعد الولادة

كيف أحسن نفسيتي بعد الولادة؟

ما هي بعض الطرق التي تتيح للأم دعم نفسها إذا كانت تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة؟التحقق من أن الأم تحصل على رعاية ودعم كافيين في المنزل. فهل تحصل على قسط كافٍ من النوم؟ … العلاج النفسي (العلاج من خلال الحوار مع أخصائي نفسي). … الأدوية. … التحدّث مع أمهات مررن بالتجربة نفسها. … يجب على الأم أن تكون لطيفة مع نفسها.

كل ما تحتاجه المرأة بعد الولادة؟

وهذه بعض النصائح للأم لسرعة التعافي بعد الولادة: الراحة الكافية: الحصول على قسط كاف من النوم. التغذية الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالحديد والبروتين. ممارسة التمارين الخفيفة: بعد استشارة الطبيب.

متى تعود الهرمونات إلى طبيعتها بعد الولادة؟

تختلف عودة الدورة الشهريّة من جسم لآخر وتعتمد على عوامل عديدة أهمها الرضاعة الطبيعية، وتكون كالتالي: عدم قيام الأم بالرضاعة الطبيعة، تعود الإباضة الطبيعية لدى جسم المرأة بعد شهر تقريباً، وبالتالي ستكون أول دورة شهرية بعد مرور ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة أو قد تمتد لثلاثة أشهر كحد أقصى.

اسباب ذهان ما بعد الولادة؟

أسباب ذهان ما بعد الولادة تعتبر أسباب ذهان النفس الدقيقة غير معروفة، لكن يمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة به، ومنها: تقلب مستوى الهرمونات بشكل كبير ما بين مرحلة الحمل وبعد الولادة، بما في ذلك هرمون الإستروجين، وهرمون البروجستيرون، وهرمونات الغدة الدرقية.

Share This Article