كيفية البقاء رطبة أثناء الرضاعة: 5 نصائح عملية

ليلى عمران
By ليلى عمران
7 Min Read

الترطيب للأمهات المرضعات أمر بالغ الأهمية لضمان إنتاج حليب كافٍ وصحة جيدة. يحتاج جسم الأم إلى السوائل لتعويض ما يتم فقدانه أثناء الرضاعة. لذا، من المهم أن تلتزم الأمهات بشرب ما لا يقل عن 80 أونصة من الماء يوميًا، جنبًا إلى جنب مع تناول الأطعمة الغنية بالماء والعناصر الغذائية الأساسية. هذه المقالة تقدم خمس نصائح عملية تساعد الأمهات في الحفاظ على مستوى صحي من الترطيب، مما سيساعد على تعزيز الصحة العامة ويدعم إنتاج الحليب. باستخدام هذه النصائح، ستشعرين بالنشاط والحيوية، وتمكين طفلك من الحصول على فوائد الرضاعة الطبيعية.

شرب كميات كافية من الماء

بينما تنتظر الأم أن تتذوق لحظات الرضاعة المميزة مع طفلها، يبقى سؤال واحد يلوح في الأفق: ما هي الكمية المناسبة من الماء؟ ينصح الأطباء بأن تشرب الأمهات المرضعات بين 6 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم، فقد يكون الماء هو العطر الذي يُنعش الجسم ويساعد أيضًا في إنتاج حليب الثدي.

تدرك الأم أنه كلما شعرت بالعطش، تعتبر تلك إشارات من جسدها بأن الوقت حان لتناول المزيد من السوائل. لذا، لماذا لا تحتفظ بزجاجة ماء قريبة لتكون بمثابة تذكير لطيف للجسد والعقل على حد سواء؟ كل رشفة تمثل خطوة نحو تحقيق الترطيب المطلوب، مما يمنح الأم طاقة أكبر ويساهم في الحفاظ على صحة الطفل.

فالحفاظ على نضارة الجسم يعني التفاني في العناية به. وكلما زادت كمية الماء استجابتها لجسمها، كانت العملية أفضل، والشعور بالراحة ملحوظًا. لأنه في نهاية المطاف، لن تتعامل مع جفاف بل مع حيوية وحياة تُحقق من خلالها أغلى ما تملك.

“شرب ما لا يقل عن 6-8 أكواب من الماء النظيف يوميًا للحفاظ على جسمك من الجفاف.”

— المصدر: مايو كلينيك

بالطبع، لا يقتصر الترطيب على الماء فقط. فاتباع الإرشادات الصحيحة في التغذية سيساعد على جعل تجربة الرضاعة طبيعية ومريحة، وهو ما سيتم تناوله في الفصل التالي عن تضمين الأطعمة المرطبة.

تضمين الأطعمة المرطبة

تعتبر الأطعمة الغنية بالمياه وسيلة فعالة لدعم ترطيب الجسم أثناء فترة الرضاعة. فالفواكه والخضروات ليست مجرد مقويات صحية، بل تعتبر أيضًا مصدرًا ممتازًا للسوائل. على سبيل المثال، يمكن أن يكون تناول الخيار، والبطيخ، والفراولة مفيدًا جدًا. هذه الأطعمة لا تمد الجسم بالسوائل فحسب، بل تحتوي أيضًا على الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأم والطفل.

أيضًا، الشوربات، مثل شوربة الدجاج، ليست لذيذة فحسب، بل تساعد في تعزيز السوائل في جسم الأم بطريقة صحية ومحببة. بدلاً من الاعتماد فقط على الماء، يمكن للأمهات أن يجعلن تناول الأطعمة الغنية بالمياه جزءًا من نظامهن الغذائي.

لذا، لا تترددي في إدخال المزيد من الفواكه والخضروات إلى وجباتك! ستشعرين بالانتعاش والراحة وستساهمين في تحسين جودة حليب الثدي.

تجنب الكافيين والمشروبات الغازية

خلال فترة الرضاعة، تعتبر السوائل أساسية لضمان صحة الأم وصحة طفلها. ومع ذلك، يجب على الأمهات تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الغازية، حيث يمكن أن يؤدي استهلاكها إلى جفاف الجسم وتراجع مستوى الطاقة. الكافيين يعمل كمدر للبول، مما يؤدي إلى فقد السوائل بسرعة أكبر، وبالتالي يؤثر سلبًا على إنتاج الحليب.

من الأفضل اختيار مشروبات صحية مثل العصائر الطبيعية أو الشاي العشبي، التي لا تحتوي على الكافيين أو السكريات المضافة. تفضل الأم تناول عصير البرتقال أو عصير التفاح المخفف بالماء كخيارات مرطبة ولذيذة.

تذكر الأم أن الحفاظ على رطوبتها يعد خطوة هامة، لذا عليها توخي الحذر تجاه المشروبات التي قد تؤدي إلى الجفاف. بالأخص في الأوقات التي يتطلب فيها الرضاعة الطبيعية التوجه نحو خيارات صحية ترفع من مستوى الترطيب.

> “الجفاف يمكن أن يؤثر على القدرة الجسم على إنتاج الحليب وجودته، لذا من المهم شرب السوائل بشكل مستمر.” — مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها

قد تساعد هذه الخيارات الصحية في تحسين شعور الأم خلال هذه المرحلة الحساسة من حياتها، كما تعزز من القدرة الإنتاجية للحليب لرضيعها.

إنشاء روتين للشرب

تحتاج الأمهات المرضعات إلى تنظيم أوقات شرب السوائل بشكل دوري. يمكن أن يؤدي عدم الانتباه إلى الترطيب إلى نقص كمية لبن الثدي، مما يتطلب منها أن تكون أكثر وعياً لاحتياجات جسمها. لذلك، يُفضل تحديد مواعيد ثابتة للشرب مثل قبل وأثناء الرضاعة.

استخدام التطبيقات الخاصة بتتبع الاستهلاك قد يكون مفيدًا، حيث تذكِّر الأمهات بأهمية شرب الماء. تعيين تذكيرات بسيطة على الهاتف يمكن أن يساعد في منع نسيان شرب السوائل، مما يضمن بقاءهن رطبات ويدعم إنتاج الحليب. ستجد الأمهات أن شرب الماء قبل الرضاعة سيساعدهن في تعزيز تدفق اللبن وتحسين عملية الرضاعة.

احتفاظ زجاجة مياه بالقرب من مكان الرضاعة يجعل الشرب أسهل، خاصة أثناء تلك اللحظات التي قد تشعر فيها الأم بالتعب أو الانشغال. الأمر أشبه بتزويد الوقود لمحرك السيارات؛ فكلما زاد الوقود، زادت الطاقة.

تذكري، الترطيب لا يعني فقط شرب الماء بل يمكن أيضًا إدخاله من خلال الشوربات والعصائر الطبيعية.

احصلي على قسط من الراحة

توفير الوقت الكافي لـ الراحة والنوم أثناء فترة الرضاعة يساعد الجسم على استعادة توازنه ويساهم في تعزيز عملية الترطيب. قد يبدو الأمر تحديًا، خاصة مع جدول الرضاعة المتغير، لكن منح الذات فرصة للاسترخاء عندما يأخذ الطفل قيلولة يعد استثمارًا في الصحة.

كلما حصلت الأم على قسط كافٍ من النوم، زادت قدرتها على إنتاج الحليب ومواجهة التحديات اليومية. فكرّي في استغلال لحظات الهدوء لتهدئة العقل والجسد.

إليها بعض النصائح:

خصصي أوقات للاسترخاء خلال اليوم، مثل الانغماس في قراءة كتاب أو مشاهدة برنامجها المفضل.
تجنبي الأعمال المنزلية المرهقة. اطويها للأوقات التي تشعرين فيها بالنشاط.
شجعي الآخرين على مساعدتك في العناية بالطفل، حتى تتمكني من الحصول على قسط من الراحة.

في النهاية، الراحة جزء ضروري من روتين الرضاعة لتعزيز صحتك والقدرة على الإنتاج.

للتلخيص …

تحتاج الأمهات المرضعات إلى الاهتمام بالترطيب لضمان صحة جيدة وإنتاج حليب كافٍ للطفل. من خلال اتباع النصائح العملية المذكورة أعلاه، يمكن لكل أم التغلب على التحديات والتركيز على تغذيتها وراحة جسمها، مما يلعب دورًا كبيرًا في نجاح تجربة الرضاعة الطبيعية.

أسئلة شائعة حول الترطيب للأمهات المرضعات

ما هي كمية الماء التي يجب أن أتناولها يوميًا كأم مرضعة؟

Share This Article