كيف تكمل غذائك أثناء الرضاعة

ليلى عمران
By ليلى عمران
9 Min Read

مكملات غذائية للمرضعات هي عنصر أساسي في دعم صحة الأمهات وأطفالهن أثناء فترة الرضاعة. تحتاج الأم المرضعة إلى تغذية متوازنة تمكنها من توفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو طفلها وزيادة إنتاج الحليب. تشمل تلك العناصر البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن. هنا، سنستعرض أهمية المكملات الغذائية المناسبة، وكيفية تضمينها في النظام الغذائي اليومي، مع تقديم نصائح للأمهات حول كيفية اختيار المكملات المناسبة، وما يمكن أن يساعد في تعزيز تغذيتهن خلال هذه الفترة الحرجة. لذا، إذا كنتِ أمًا جديدة تدور في ذهنك تساؤلات حول النظام الغذائي أثناء فترة الرضاعة، فهذا المقال سيقدم لك إجابات شاملة.

أهمية التغذية الصحية للأمهات المرضعات

تحتاج الأمهات المرضعات إلى غذاء صحي يساعد على دعم إنتاج الحليب وتحسين صحتها العامة. من الضروري أن تتبع الأم نظاماً غذائياً غنياً بالعناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، لتعزيز طاقتها ودعم مزاجها خلال هذه الفترة الحاسمة.

عند تناول الأطعمة الصحية، يشعر الجسم بالتوازن، مما يساعد في إنتاج حليب ذي جودة عالية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تناول الخضروات والفواكه، بجانب البروتينات، إلى تحسين نوعية الحليب ودعم صحة الرضيع. فضلاً عن ذلك، يعزز النظام الغذائي المتوازن أيضاً من وظائف المناعة، مما يجعل الأم أقل عرضة للمرض.

لا يُعتبر تناول الطعام الصحي مجرد خطوة للحفاظ على صحة الأم فقط، بل يؤثر على صحة الرضيع أيضاً. لذلك، من المهم على الأمهات التأكد من تناول كميات كافية من الماء والابتعاد عن الأطعمة المصنَّعة والدهنية عالية السكر.

يعتبر النظام الغذائي المثالي للأم المرضعة أساسياً لتعزيز صحة كل من الأم والطفل.

المكملات الغذائية الأساسية للأمهات

تعتبر المكملات الغذائية جزءًا هامًا من نظام التغذية للأمهات المرضعات. في هذه الفترة، تحتاج الأم إلى كميات إضافية من العناصر الغذائية لتعزيز صحتها وصحة رضيعها.

فيتامين D

تحتاج الأمهات المرضعات إلى حوالي 10 ميكروغرام يومياً من فيتامين D، وهو ضروري لصحة العظام وتعزيز المناعة. هذا الفيتامين يساعد أيضًا في امتصاص الكالسيوم، مما يعود بالنفع على الرضيع.

فيتامين B12

يعد فيتامين B12 أساسيًا للأمهات اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًا نباتيًا، حيث تحتاج الأم المرضعة إلى حوالي 2.6 ميكروغرام يومياً. هذا الفيتامين يدعم صحة الأعصاب ويساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

الحديد

الحديد مهم لدعم مستويات الطاقة وتجنب فقر الدم. يُنصح الأمهات المرضعات بتناول 27 ملغ يومياً. إدراج مصادر الحديد مثل اللحوم الحمراء، والبقوليات، والخضروات الورقية يعد خطوة جيدة.

كل مكمل غذائي له تأثير مُباشر على الرضيع، ولهذا يُفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على توجيه دقيق حول الاحتياجات الملائمة.

> “التغذية الجيدة للأم المرضعة تضمن حليبًا صحيًا لطفلها.” –

مراجع من المعهد الوطني للصحة العامة

استمرار تناول هذه المكملات يُسهم بشكل كبير في الحماية من نقص العناصر الغذائية، مما يُساعد الأم في تقديم أفضل رعاية لصغيرها.

أطعمة تساعد على زيادة إنتاج الحليب

تعتبر بعض الأطعمة من العوامل الطبيعية التي تعزز من إدرار الحليب لدى الأمهات المرضعات. مثلاً، الشوفان ليس مجرد وجبة إفطار لذيذة، بل هو مصدر غني بالمغذيات التي تعمل على تحفيز إنتاج الحليب. يمكن دمجه بسهولة في نظامها الغذائي عن طريق إضافته إلى الزبادي أو الخبز.

أيضًا، الحلبة تُعتبر من المشهورات في تعزيز إنتاج الحليب. العديد من الأمهات يفضلن تناولها على شكل شاي أو كبسولات، مما يسهل استخدامها في الحياة اليومية.

ولا يمكن نسيان الثوم، الذي يساهم في زيادة تدفق الحليب ويحسن من طعم الحليب، مما قد يجعله أكثر جاذبية للرضيع. يمكن للأم إضافته إلى مختلف الأطباق لإضفاء نكهة لذيذة وفوائد صحية.

تتطلب هذه العناصر الغذائية أيضًا بعض الإبداع في الطهي، ولكن النتيجة تستحق الجهد المبذول.

كيفية الحفاظ على الترطيب الجيد

تعد السوائل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للأم المرضعة. إذ تساهم شرب كميات مناسبة من الماء في زيادة إنتاج الحليب ودعم صحة الأم والرضيع. تتطلب الرضاعة الطبيعية ويحتاج جسم الأم إلى الترطيب الجيد ليتمكن من تلبية احتياجات حليب الثدي.

لضمان ترطيب كافٍ، يمكن اتباع بعض النصائح العملية. من المهم أن تشرب الأم كوبًا من الماء قبل كل وجبة، وأيضًا بعد رضاعة الطفل. علاوة على ذلك، يمكن استخدام زجاجة مائية كرفيق دائم خلال اليوم، لضمان شربها للماء بشكل منتظم.

تعتبر أيضًا المشروبات الصحية كالعصائر الطبيعية والشاي العشبي خيارات ممتازة. يجب تجنب المشروبات الغازية والسكرية التي قد تؤثر سلبًا على الصحة. من خلال الحفاظ على ترطيب جيد، تستطيع الأم تعزيز إنتاج الحليب وأساليب الرضاعة الطبيعية بشكل فعال.

تجنب الأطعمة غير الصحية

خلال فترة الرضاعة، ينبغي على الأم المرضعة أخذ الحيطة والحذر من بعض الأطعمة التي قد تؤثر سلبًا على صحتها وصحة صغيرها. الأطعمة المصنعة، التي تحتوي على كميات مرتفعة من الدهون المشبعة والسكر، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وتدهور الحالة الصحية بشكل عام. كما أن الأطعمة الحارة قد تسبب عدم راحة في الجهاز الهضمي للطفل، مما يسبب له المغص أو الطفح الجلدي.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب المشروبات المليئة بالكافيين والتي يمكن أن تؤثر على نوعية نوم الطفل، فضلاً عن المشروبات الكحولية التي قد تصل إلى حليب الأم. لذا، يُفضل الالتزام بنظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات، لضمان صحة جيدة وحليب غني بالعناصر الغذائية.

استشارة الأطباء بشأن الوجبات الغذائية تعتبر خطوة مهمة. وكما قيل، “الوقاية خير من العلاج”، لذا Investing in proper nutrition during breastfeeding is key to a healthier future for both mother and baby.

لتلخيص …

مكملات غذائية للمرضعات ليست مجرد خيار بل ضرورة لدعم صحة الأم ورضيعها. من خلال اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات والمكملات المناسبة، وإدراك أهمية الترطيب وتجنب الأطعمة الضارة، تتمكن الأمهات من ضمان توفير الرعاية اللازمة لصحة جيدة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. التغذية السليمة تمكن الأم من مواجهة تحديات هذه المرحلة ببساطة وراحة.

أسئلة متكررة حول المكملات الغذائية للمرضعات

ما هي الفيتامينات التي تحتاجها المرأة بعد الولادة؟

فيتامينات بعد الولادةالحديد بعد الولادةفيتامين د بعد الولادةحمض الفوليك بعد الولادةفيتامين أ بعد الولادةفيتامين ب١٢ بعد الولادةالأوميغا ٣ بعد الولادةالكولين بعد الولادةالكالسيوم بعد الولادةمزيد من العناصر…

هل تؤثر المكملات الغذائية على الرضاعة؟

بإمكان الام المرضعة تناول المكملات الغذائية أيضاً خلال الرضاعة الطبيعية.

هل يجوز أخذ الفيتامينات أثناء الرضاعة؟

يمكن للمرأة المرضع أن تتناول مكملات الفيتامينات المتعددة (بالإنجليزية: Multivitamins) التي تحتوي على 100% من القيمة اليومية الموصى بها (بالإنجليزية: RDA)، فيمكن الاستمرار بتناول نفس مكملات الفيتامينات المتعددة التي كانت تتناولها المرأة أثناء الحمل.

ما هو النظام الغذائي للمرأة المرضعة؟

اختاري الأطعمة الغنية بالحديد والبروتين والكالسيوم. ومن الخيارات الأخرى التي يمكنكِ الاستعانة بها البيض ومنتجات الألبان. أما العناصر الغنية بالكالسيوم فتشمل مشتقات الحليب والخضراوات الخضراء الداكنة. وهناك اختيارات أخرى تتضمن المنتجات الغنية والمعززة بالكالسيوم مثل العصائر وحبوب الإفطار وحليب الصويا ولبن الصويا والتوفو.

Share This Article